حكم العمل للموظف بعد العمل والعقد يمنع ذلك؟
سأسافر إلى السعودية كمدرس، ما حكم المال الذي أربحه من العمل بالدروس الخصوصية ولو لطلاب من مدارس أخرى؟ أو أي عمل آخر بعد انتهاء الدوام بالمدرسة إذا كانت المدرسة أو نظام الدولة تشترط في العقد ألا أعمل وهم يعلمون أن غالبية الناس تعمل؟ ولكن أظن أن ذلك لإلزامه بتجنب المشاكل مع الطلاب أو الآخرين.
هناك فرق بين الأجير الخاص والأجير العام في الإسلام فالأجير العام يأخذ أجرًا مقابل عمل أما الأجير الخاص فيأخذ أجرًا مقابل عمل في مدة أي أنه يتعلق بالزمن وليس بالعمل وحده ، ولذلك من حق صاحب العمل أن يشترط على العامل شروطًا غير تعسفية ،وهذه الشروط تكون ملزمة له ؛ فلذلك لا يجوز له أن يخالف هذه الشروطَ ما دام هو يعمل في وزارة معينة أو شركة معينة ما دام هو أجير خاص وليس أجيرًا عامًّا والأجيرُ الخاصُّ يدخل فيه الوقتُ والزمنُ ؛ ولذلك يمكن ألا يعمل في أيام معينة وأجره مستمر فعلى سبيل المثال العطلات فالأجر لا ينقطع فلو كان أجيرًا عامًّا إن لم يعمل فلا يأخذ شيئًا إنما هنا يمكن ألا يعمل ويأخذ أجرًا كاملًا ؛ لأن هذا يعتبر بالنسبة له عطلة أو أجازة مرضية أو غير ذلك فلا بد عليه أن يلتزم بشروط صاحب العمل ، وفى هذه الحالة صاحب العمل يريد للعامل أن يكون متفرغًا بعد فترة العمل حتى يستعيدَ نشاطَه ويقوم بعمله على أكمل وجه ، فالذي يقوم بعمل خارجي ألا يوثر على العمل الأصلي فلا شك أنه يؤثر فقد تراه يأتي المدرسة وهو نائم أو شبه نائم فتجد من يقومون بالدروس الخصوصية وهو أشبه بالنائم ولا ينتجون إنتاجًا طيبًا فهو قَبِلَ هذه الشروطَ فلابد أن يوفي وتبريره بأنهم اشترطوا هذا الشرط من أجل كذا هذا الكلام غير مكتوب أو لم يقله صاحب العمل فلذلك عليه الوفاء أو أخذ الإذن بذلك من صاحب العمل .