رقم المقالة

البيان الثالث بشأن الحث على الاستجابة الفورية لمطالب الثورة

الحمـد لله رب العالمين، وصلى الله وسـلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم أجمعين، أما بعد
فإن الهيئة الشرعية للحقوق تتوجه إلى المجتمع المصري بهذا البيان بعد تأكيدها على مضمون ما صدر عنها من بيانات:

أولًا: على أبناء هذه الثورة من الشباب ضبط النفس، وعدم قبول الاستفزاز، والتأني وعدم الاستعجال، والتبصر بعواقب الأمور حتى تتحقق الأهداف المشروعة وتنجح المقاصد بإذن الله تعالى.

ثانيًا: بناء على ما استقر في فقه السياسة الشرعية والفقه الدستوري من أن الأمة هي مصدر السلطة في تولية أئمتها وعزلهم؛ فإن على رئيس البلاد أن يستجيب لمطالب الثورة والتي شملت فئات الشعب.

ثالثًا: تعتبر المادة الثانية من الدستور المصري المتعلقة بأن الإسلام هو دين الدولة، وأن الشريعة الإسلامية هي المرجعية العليا -خطًّا أحمر لن تسمح جماهير الأمة لأحد كائنًا من كان أن يعبث به أو أن يزايد عليه.

رابعًا: لقد غدت الاستجابة الفورية لمطالب الثورة بمثابة الضمانة الوحيدة لعودة الاستقرار، وتهدئة الأجواء في البلاد، وتجنيبها الانزلاق إلى فوضى لا يعلم شؤم عاقبتها أحد إلا الله.

خامسًا: بعد الترحيب والارتياح للبيانين الصادرين عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، يشدد الموقعون على هذا البيان على حرمة دماء شعب مصر، وعدم جواز التجرؤ على سفكها تحت أي مبرر، وأن التاريخ لن يتهاون مع من يخل بحفظ أمن هذا البلد وسلامة مواطنيه.

سادسًا: يتعين على كل مواطن حماية هذا البلد وحفظ أمنه، والأخذ على يد كل فاسد أو مخرب أو انتهازي، وعليهم أن يشيعوا أجواء التكافل والتراحم والتعاون حتى تخرج البلاد من أزمتها بسلام.

اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى فيه أهل معصيتك،

ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر،

والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.