هل يجور العمل كمدير حسابات في شركة أوراق مالية و هل يجوز الخصم من العمال للتقصير ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية من عند الله مباركة طيبة، فضيلة الدكتور/ علي، أتقدم إلى سيادتكم ببعض الأسئلة التي أرجو من الله -عز وجل- أن أجد لدى فضيلتكم حلا لها بإذن الله. 1- أنا أعمل في شركة سمسرة في الأوراق المالية كمدير فرع، حاولت المشاركة مع سيادتكم في فتاوى اقتصادية على قناة الحكمة، ولم يتح الوقت حتى أكمل الأسئلة، وحاولت الوصول لسيادتكم ولم أستطع، فأرجو لقاء سيادتكم لسرد المواضيع بوضوح، ولكني أقدم لسيادتكم نبذة عنها. حاولت منذ فترى الاستفسار عن شرعية التعامل في الأوراق المالية وحلالها وحرامها (حتى إني حاولت إصلاح الفرع؛ بمعنى أني لا أتعامل في الفرع إلا في الأسهم التي يغلب على نشاطها الحلال وبعدها عن القروض، ولكني لم أجد من يعينني على ذلك)، حاولت البعد عن النشاط نفسه، وبحثت كثيرا عن عمل آخر، ولكني لم أوفق في ذلك. 2- أتعرض كثيرا للحيرة في الحكم على الموظفين من ناحية أني لا أريد ظلم أحد، بالرغم من أن الجيل الجديد -وللأسف- لم يتعلم كيف يتعلم، ولا كيف يتعامل مع من هم أكبر منهم، ولم يتعلم حتى كيف يؤدي عمله، وكأنه فقط جاء ليقضي وقتا إلا من رحم ربي، وعندما أقوم بالتوجيه والتعليم لأؤدي ما علي من الأمانة وأجد منهم عدم القدرة على عملٍ ما يُطلب منهم، وأقوم بتوجيه العقاب بالخصم والجزاء يأتي من هو أعلى مني من الإدارة ليقول: لا تكن قاسيا عليهم، لست أدري لم؟! ولكن ربما من منطلق أن الموظفين لا يأخذون راتبا جيدا، فالموظف يقول: على قدر فلوسهم، والإدارة تقول: إنها فرصة؛ إذ إنهم لن يجدوا من يأتي للعمل في هذا المكان بمثل هذه الرواتب المتدنية، حتى يأتي اليوم الذي تحدث فيه المشاكل بسبب إهمال الموظفين فتتحمل الإدارة تكلفة هذه الأخطاء، السؤال: هل هنا علي وزر؛ إذ إني لم أستطع جلب الحق للموظفين الذين يعملون تحت إدارتي؟ بالرغم من أني دائم التكلم في زيادة المرتبات لهم من الإدارة دون جدوى. أنا أعمل منذ أكثر من 6 سنوات، وبالرغم من أنه كان هناك أرباح ولم يتم زيادة راتبي، ولم يكن هناك عدل في تقييم الموظفين وإعطاء موظفين مرتبات أعلى من الآخرين؛ لأنهم يتكلمون، فالمبدأ هو ما يلى: الذي يتكلم كثيرا يأخذ كثيرا، والذي لا يتكلم ويتقي الله يظلم كثيرا، حتى بالرغم من التكلم والأخذ بالأسباب والتكلم مع المديرين أولا نظرا للتسلسل الوظيفي إلى أن وصلت إلى صاحب العمل لطلب الزيادة منذ 3 سنوات ونصف قبل الثورة، ولكن قوله لي: عند بداية فتح الفرع، نعمل أولا ثم نتكلم فيما بعد عن موضوع الزيادة، فأديت ما علي من العمل، وبعد أكثر من سنة ونصف كان الفرع يحقق أرباحا تزيد عن المليون ج، ولي الحق في هذه الأرباح، ولكن للأسف الشديد لم أنل من هذا شيئا، لا من العمولات التي يحق لي كمدير فرع، ولا حتى زيادة مرتب، حتى جاءت الثورة وتحملت الشركة مرتباتنا لمدة شهرين، وبعد ذلك تم تخفيض راتبي لدرجة أني أحصل الآن على مرتب أقل بكثير مما كنت آخذه قبل التحاقي بهذه الشركة، مع العلم أنه استقال بعض الموظفين، ولم يقوموا بتوظيف غيرهم، وتم تحميلي أعمالهم، وعندما طلبت على الأقل مرتب من استقال أو جزءا منه يقال: إن الحالة لا تسمح، ولما أزيد في الكلام بطلب الزيادة لأن الظروف تتأثر كثيرا مع أي محنة أو مشكلة، إلا أنهم لا حياة لمن تنادي، وكانوا يهددون بإغلاق الفرع وعدم رجوعي للمركز الرئيسي كما كنت فى بداية تعاملي كمدير حسابات، وللأسف كنت أضطر للتحمل والصبر لمن أعول، وفي هذه الأثناء كنت أبحث عن عمل، ولكن للأسف لم أجد، وأرسلت السيرة الذاتية لكثير من الشركات داخل وخارج مصر سواء فى المجال أم الحسابات حتى، ولكن لم يقدر الله بعد. 3- الشراء بالهامش، مع العلم أن الشركة تقوم بالتمويل الذاتي من رأس مال الشركة، وليس من البنوك أو من حسابات عملاء دائنة، وإن الشركة لا تأخذ فوائد على التعامل (بمعنى أنها تأخذ نفس العمولات التي كانت قبل تطبيق نظام الشراء بالهامش، كما أن الشراء بالهامش قرار من قرارات هيئة الرقابة المالية. 4- إعطاء العميل الحق في الشراء بـ 50% من محفظته (قرض يتعامل به في الشركة، وهو ما يسمى بالمديونية)، مع عدم أخذ فوائد، ولكن يطلب من العميل تشغيل المبلغ المدين لمدة معينة، وليكن مثلا أن يداول المبلغ 4 إلى 8 مرات في الشهر. وأخيرا ما الحل إذا كان هناك شبهات في المجال إذا كان علي إثم؟ وأنا أحمد الله أني أستغفر الله على ما أفعل وما لا أفعل لعل الله أن يرحمني يوم اللقاء. هل يمكن عمل سوق إسلامية في البورصة وبدلا من أن يحدث مضاربات يستفيد منها المضاربون فقط و المستثمرون ولا يعود النفع على الشركة في عمل إحلال وتجديد أو تطوير أو خلافه، فما الحل؟ كلما تكلمت مع أحد سواء مستثمرين أم أصحاب عمل لمحاولة توحيد جهودهم لعمل سوق إسلامية وحث الشركات المحترمة والمعتدلة لعمل منظومة إسلامية كبيرة ومتفوقة على غيرها من الشركات الأخرى، فهل يوجد أمل في ذلك؟ أملي في الله كبير، فهل هناك من لديه مثل هذه الهمة تساعدني للانضمام إليه لمحاولة إرساء قواعد هذه المنظومة وتفعيلها، أرجو من سيادتكم مساعدتي في ذلك، وأرجو من سيادتكم السماح لي بمقابلة فضيلتكم، فلدي الكثير من الأمور التي أريد التحدث مع سيادتكم فيها، جزاكم الله عنا كل خير. ابنكم البار/ محمود فتحي 01229101187 على شبكة اتصالات.