تاجرت مع بنك وربحت ويطالبني بهذه الأرباح ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ بارك الله فيكم أنا طبيب ولدى زوجة تعمل بوظيفة كبيرة و مرموقة وكنت قد قمت بفتح حساب جارى بالعملات الأجنبية مشترك بيني وبين زوجتي منذ منتصف 2008 وذلك لدى أكبر البنوك التجارية في البلاد وقد أباح لي عقدي مع ذلك البنك القيام بعمليات بيع وشراء للعملات الأجنبية بدون أية حدود (سقف) أو أية قيود (قيمة) في داخل ذلك الحساب ولذلك كنت بين الحين والآخر حينما أجد هناك إمكانية لتحقيق ربح من تلك العمليات أقوم بها حيث وجدت ذلك في شهور 3 ، 5، 7 لسنة 2009 حيث كان هناك اختلاف في أسعار البيع والشراء المعلنة من البنك بين آلياته الثلاثة الفرع و النت وماكينة الصرافة وحققت أرباحاً تتراوح بين 20 ألف ، 30 ألف في اليوم ولم يعترض البنك على تلك العمليات وأقر لي أرباحها . وفى شهر 9 لسنة 2009 وجدت انه على ضوء أسعار بيع وشراء العملة المعلنة من البنك وكما حدث في شهور 3 ، 5 ، 7 لسنة 2009 يمكن أن أحصل على أرباح إذا قمت بعمليات البيع والشراء . وبالفعل قمت ومن خلال الطرق المحددة من البنك لبيع وشراء العملة وهى مقر الفرع وماكينة الصرافة وشبكة الإنترنت وعلى ضوء أسعار البيع والشراء المعلنة منه بعمليات بيع وشراء وذلك بتحويلات من داخل الحساب تحققت منها أرباح تتعدى مليوني ريال وقد اتصل بى البنك وأنا أقوم (( بتلك العمليات وعلم منى أنني أنا الذي أقوم بها ولم يعترض ))وقد أحتسب لي البنك تلك الأرباح وأقر العمليات وقام بصرفها يداً بيد لي . ولكنى فوجئت بعد قبضي لتلك الأموال بعشرة أيام يتهمني بأنني استوليت على هذا المال بل ويدعى أن هذا المال مال حرام على وذلك بزعم أن البنك أخطأ في تحديد أسعار العملات وأسألكم وفقكم الله . أولا : هل المال الذي أخذته من تلك العمليات يمكن ان يوصف بالمال الحرام . ثانياً : هل قيامي بالشراء والبيع وفق الأسعار المعلنة من البنك للبيع والشراء قد تحقق لي أرباحاً وأوقع به خسارة ولكنه وفق الشروط المعلن منه والأسعار المحددة من جانبه هو بيعاً وشراءاً باطلاً . ثالثاً : وهل يوصف استلامي للمال من البنك يداً بيد وبتوقيعي على إقرار للبنك أثناء استلامي للمال على أن مصدر هذه الأموال هو ناتج عن عمليات بيع وشراء العملة في التحويل الداخلي داخل حساباتي فهل يوصف ذلك بالاستيلاء وإن كان فما هو الحل الشرعي في هذا الموضوع